العلويون والمستحيل: كيف يصبح التقدم في المغرب وهمًا
العلويون والمستحيل: كيف يصبح التقدم في المغرب وهمًا
لمغرب اليوم ليس مجرد دولة، بل مختبر دائم للهيمنة السلطوية، حيث تُحاك كل القوانين والسياسات لحماية مصالح النخبة الحاكمة، بينما يُترك المواطن العادي في هامش الوجود. العلويون، بصفهم الحاكمين المطلقين، أسسوا نظامًا يجعل السيطرة على المال، القانون، الإعلام والتعليم، وحتى الرموز الدينية والاجتماعية، أداة للهيمنة وليس خدمة للشعب.
القوانين الحديثة تظهر الواقع بوضوح: منع الأفراد والجمعيات من متابعة نهب المال العام، قوانين الإضراب التي تقيّد العمال، تشريعات وسائل التواصل الاجتماعي التي تحاصر النقد وتفرض الرقابة الذاتية. المواطن يصبح كمن يعيش في سجن قانوني غير مرئي، بينما النخبة تتحكم بكل مفاصل الدولة وتكرّس اقتصادًا ريعيًا يُبقي الأغنياء أغنياء والفقراء مهمشين.
حتى التعليم والثقافة يُستغلان لتثبيت الطاعة. الجامعات، الإعلام، والمناهج الدراسية، بدل أن تشجع النقد والتفكير الحر، تعيد إنتاج خطاب الطاعة والولاء للنخبة، مما يجعل أي مشروع تحرري أو ابتكاري شبه مستحيل. الاقتصاد يتحكم فيه اللاعبون الكبار، الأسعار والأراضي تُحدد وفق مصالحهم، أما المجتمع فيُترك أسيرًا للفساد والهيمنة الرمزية.
في ظل العلويين، كل آليات الحكم تم تصميمها لتأمين استمرار الهيمنة، والقوانين، الإعلام، والاقتصاد تُوظف لضمان الطاعة والتبعية المطلقة. أي نقاش عن التقدم أو التنمية يظل كلامًا نظريًا، لا واقعًا ملموسًا، لأن السلطة المطلقة تُبطل أي إمكانية للتحرر أو لتوزيع عادل للثروة والفرص.
المغرب إذن ليس مجرد دولة تواجه تحديات؛ إنه مختبر عالمي للسيطرة الممنهجة والكذب المؤسساتي، حيث يصبح التقدم حلمًا بعيد المنال، والتحرر مشروعًا مستحيلًا، ما لم تتغير طبيعة الحكم نفسها.
كتابة وتحليل: Zroot
مراجعة وتصحيح: تمت مراجعة النص وتحسين الصياغة باستخدام الذكاء الاصطناعي
الكلمات المفتاحية: العلويون، النظام السياسي، الهيمنة السلطوية، المغرب، النخبة الحاكمة، التحليل السياسي، النظام الريعي، الهيمنة الرمزية